الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن الخراجة هي: صيغة مبالغة من الخروج، وكذلك الولاجة صيغة مبالغة من الولوج أي الدخول، والمعنى أنها كثيرة الدخول كثيرة الخروج، ومنه أثر عمر في قصة موسى وبنات الرجل الصالح: فأقبلت إليه ليست بسلفع من النساء لا خراجة ولا ولاجة واضعة ثوبها على وجهها. وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: "لَعَنَ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - المتشبِّهين من الرِّجال بالنساء، والمتشبهاتِ من النِّساء بالرِّجال", وعن أبي الزُّبير، عن جابر: أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - رأى امرأةً، فأتى امرأتَه زينب، وهي تمعس مَنِيئةً لها، فقَضَى حاجته، ثم خَرَج إلى أصحابه فقال: ((إنَّ المرأة تُقبِل في صورة شيطان، وتُدبِر في صورة شيطان، فإذا أبصر أحدُكم امرأةً، فليأتِ أهلَه، فإنَّ ذلك يردُّ ما في نفسِه)), "قوله: (تمعس منيئة)، قال أهلُ اللُّغة: المعس بالعَين المهملة: الدَّلْك، و(المنيئة) بميم مفتوحة، ثم نون مكسورة، ثم همزة ممدودة، ثم تاء تكتب هاء، وهي على وزن (صغيرة، وكبيرة، وذبيحة) قال أهل اللُّغة: هي الجِلد أوَّل ما يُوضع الدِّباغ، وقال الكسائي: يُسمَّى منيئة ما دام في الدِّباغ، وقال أبو عبيدة: هو في أوَّل الدِّباغ منيئة، ثم أَفِيق بفتح الهمزة وكسر الفاء، وجمعه: أُفق، كقفيز وقفز، ثم أديم، والله أعلم", قوله: ((لأمرتُ المرأة أن تسجدَ لزوجها))؛ أي: لكثرة حقوقه عليها، وعجزِها عن القِيام بشُكرها، وفي هذا غايةُ المبالغة لوجوب إطاعة المرأة في حقِّ زوجها، فإنَّ السجدة لا تحلُّ لغير الله, قال ابن أبي جمرة: "الظاهر أنَّ الفراش كنايةٌ عن الجماع، ويُقوِّيه قوله: ((الولد للفراش))؛ أي: لِمَن يطأ في الفراش، والكناية عن الأشياء التي يُستحَى منها كثيرة في القرآن والسنة، قال: وظاهر الحديث اختصاص اللَّعن بما إذا وقع منها ذلك ليلاً لقوله: ((حتى تصبح))، وكأنَّ السِّرَّ تأكّدُ ذلك الشأن في اللَّيل، وقوة الباعث عليه، ولا يلزم من ذلك أنَّه يجوز لها الامتناع في النهار، وإنَّما خصَّ الليل بالذِّكْر؛ لأنَّه المظنة لذلك", وقال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إذا دعا الرَّجل زوجتَه لحاجته، فلتأتِه وإن كانت على التنُّور)), قوله: ((وإن كانت على التنُّور))؛ "أي: وإن كانت تخبز على التنور، مع أنَّه شغل شاغل لا يُتفرَّغ منه إلى غيره إلاَّ بعد انقضائه، قال ابن الملك: هذا بشرط أن يكون الخبز للزَّوج؛ لأنَّه إذا دعاها في هذه الحالة فقد رضيَ بإتلاف مالِ نفسِه، وتَلفُ المال أسهلُ من وقوع الزَّوج في الزِّنا، كذا في المرقاة", فيجب على المرأة المسلمة الامتثالُ بهذه الأحكام، والرِّضا بها، وترْك ما سواها؛ قال - تعالى -: ﴿, وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ, فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا, يقولون: لماذا لم يسمح الإسلامُ للمرأة أن تتولَّى على الرَّجل، والله يقول: ﴿, وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ, فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ, وقوله: ((لن يفلح)) دالٌّ على نفي الفلاح؛ أي: نفي الفوز والنجاة، وعلى الخسارة الدائمة في المآل، ويَنسحِب ذلك على الحال، كما يُفهَم ذلك ممَّا أورده ابن منظور في "لسان العرب"، والزمخشري في "أساس البلاغة"؛ ولذا قال الصنعاني في "سبل السلام"، في كتاب القضاء: "فيه دليلٌ على عدم جواز تولية المرأة شيئًا من الأحكام العامَّة بين المسلمين، وإن كان الشارع قد أثبتَ لها أنَّها راعية في بيت زوجها، وذهب الحنفية إلى جواز توليتها الأحكام إلاَّ الحدود، وذهب ابن جرير إلى جواز توليتها مطلقًا، والحديث إخبارٌ عن عدم فلاح مَن وَلِي أمرَهم امرأة، وهم منهيُّون عن جلْب عدم الفلاح لأنفسهم، مأمورون باكتساب ما يكون سببًا للفلاح", ونقول: القوامة بمفهومها الإسلاميِّ هي جزءٌ من نظام متكاملٍ، يحفظ للمرأة حقوقَها وإنسانيتها، فهي ليست تسلُّطًا واستعلاءً؛ قال – تعالى -: ﴿, وانظر إلى أثرِ هذا القِيام في لفْظ القرآن في كلمة ﴿, ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ, لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً, قالوا: إنَّ الإسلام جعل المرأة نحسًا يُتشائم منها، كما جاء في البخاري، قال: "باب ما يُتَّقى من شؤم المرأة، وقوله - تعالى -: ﴿, إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلاَدِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ, وقال عند تخريج حديث: ((لا شؤمَ، وقد يكون اليُمن في ثلاثة: في المرأة والفرس والدار)), مُحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ. فإذا دخلن الجنة نزعت منهن الغَيْرة؛ يقول ابن القيم في تفسير قوله - تعالى -: ﴿ وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ ﴾ [البقرة: 25]؛ "أي: طهرن من الحيض والبول، وكل أذى يكون في نساء الدُّنيا، وطهرت بواطنهن من الغَيْرة، وأذى الأزواج وإرادة غيرهم"[98]. ومن الناس من يشتري يعني : يعتاض لهو الحديث ؛ ليضل عن سبيل الله قرئ بالضم : ليضل ، وقرئ : ليضل بالفتح ، هذا يدل على أن اشتراء لهو الحديث من أسباب الضلال والإضلال بغير علم ، ومن أسباب اتخاذ الآيات هزوا؛ ولهذا قال بعده : ويتخذها هزوا يعني سبيل الله ، يعني دين الله ، وهذا خطر عظيم ، ولهو الحديث هو : الغناء ، كما قال جمهور أهل العلم ، قال أكثر أهل العلم من المفسرين وغيرهم : إنه الغناء ، فإذا كان معه آلة عزف ، كالعود أو الكمان أو الدف أو الطبل ، كان التحريم أشد ، وكان الإثم أكبر ، فلا يجوز ذلك لا للمرأة ولا للرجل ، تعاطي ذلك سواء كان ذلك في التلفاز أو في الإذاعة أو في المسجلات وغير ذلك ، وفي الفيديو كل هذا ممنوع ، وإذا كان مع ذلك في الفيديو مرائي منكرة ، كاجتماع الرجال والنساء ، والتقاء الرجال بالنساء ، أو هيئة (الجزء رقم : 14، الصفحة رقم: 456) الرجل مع زوجته ، وما أشبه ذلك كان التحريم أكثر ، وكان الإثم أعظم ، فلا يجوز مثل هذا أبدا لا للرجال ولا للنساء ، ولكن مسألة النياحة شيء آخر ، النياحة لها تعلق بالميت سواء كانت النياحة في البيت أو عند القبر ، أو في أي مكان ، فلا يجوز الاستماع للنائحة ، ولا تشجيعها على عملها السيئ ، بل يجب الإنكار عليها ، وتحذيرها ومنعها من ذلك ، والله المستعان . 4- حديث: ((الشُّؤم في المرأة والدار والفرس))[219]: قالوا: إنَّ الإسلام جعل المرأة نحسًا يُتشائم منها، كما جاء في البخاري، قال: "باب ما يُتَّقى من شؤم المرأة، وقوله - تعالى -: ﴿ إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلاَدِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ ﴾ [التغابن: 14]، وأورد حديث عبدالله بن عمر - رضي الله عنهما -: أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((الشُّؤم في المرأة والدَّار والفرس)). خلاصة الفتوى: الولاجة الخراجة: كثيرة الدخول كثيرة الخروج. [٦], جميع الحقوق محفوظة © السؤال: هل هذا حديث، وهو: "لعن الله امرأة رفعت صوتها ولو بذكر الله"؟. والقضايا المالية ونحوها بعيدةٌ عن طبيعة النِّساء، فقد تنسى مثلَ ذلك، فأوجب الله امرأتين لتتمَّ الشهادة، ومِن أجْل أن تُذكِّر إحداهما الأخرى عند النِّسيان، ومِن حِكمة الله - تعالى - أنَّ صفة النسيان ملازمة للمرأة، فذاكرةُ المرأة أقلُّ من ذاكرة الرَّجل، وهذه نعمةٌ عظيمة، حيث إنَّ المرأة قد تتعرَّض لحوادث مؤلِمة، ولو لم تَنسْها لعاشت حياةً كئيبة، وقد أثبت الطبُّ الحديث فَرْقًا بين مخِّ المرأة ومخِّ الرجل، فيترتَّب عليه نسيانُ حالِ الشهادة أو تأثُّر، ونحو ذلك. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن البراء بن عازب، الصفحة أو الرقم: 2699، صحيح. 3- وممَّا قالوه من الحكم في هذا: أنَّ الرجل يفوت بفقدِه ما لا يفوت بفقدِ المرأة، فهو العائل - أو سيكون عائلاً - وهو الذي يتولَّى النفقة، والدِّية ليستْ بحال من الأحوال تعويضًا عن حياة الشَّخص، أو مقابلاً لقيمته، وإنَّما هي نوعُ تعويضٍ لأهله عن فقْده كعامل منتج، والخسارة الماديَّة في الأنثى أقلُّ منها عند الرَّجل، حيث إنَّ الرجل يعمل ويُحصِّل دخلاً لأسرته، ففقدُه يسبِّب خسارة على أهله وذويه، فكانت الدية في حقِّه أعظمَ، والله أعلم. 5- ((طاعة النساء ندامة))[25]، روي عن عائشة مرفوعًا، وهو عند العجلوني برقم: (1648)، وقال عنه: "فيه راوٍ ضعيف"، كما روي أيضًا عن زيد بن ثابت مرفوعًا بلفظ: ((طاعة المرأة ندامة))[26]، قال الألباني في "ضعيف الجامع": "موضوع"، حديث رقم: (3606)، وروى العسكري عن مُعاوية: "عودوا المرأة "لا"، فإنها ضعيفة، إن أطعتها أهلكتك"[27]، ويُروى عن الحسن البصري أنَّه قال: "ما أطاع رجل امرأة فيما تهواه إلا أكبه الله في النار"[28]، وهذا - إن صح عن الحسن - فهو محمول على طاعتها فيما تهواه من المحرَّمات، وقيل: فيما تهواه من المباحات؛ لأنَّها تجر إلى المنكرات، وهذا الثاني بعيد؛ لأنَّ طاعة المرأة في المباح لا شيء فيه، بل هو مما يدل على كرم الرجل وخلقه ونبله. صححه الألباني . حديث لعن الله المرأة الخراجة الولاجة . ففي البداية أود أن أوجه إليكم رسالة شكر وعرفان وتقدير لجهودكم المبذولة في خدمة الشريعة والدين ومناصرة السنة وقمع البدعة. رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1162، حسن صحيح. 3- وبيَّنت السُّنَّة حقَّ المرأة في مفارقة الزوج؛ فعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: "جاءتِ امرأة ثابت بن قيس إلى النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقالت: يا رسول الله، ما أنقمُ على ثابت في دِين ولا خُلق، إلاَّ أنِّي أخاف الكفر، فقال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((فتردِّين عليه حديقتَه؟)) فقالت: نعم، فردَّت عليه حديقتَه، وأمره ففارقها[169]. تأملات في قوله تعالى: {فإن كن نساء فوق اثنتين ... تخريج الفروع على أصول الواجب من كتاب: "بغية أولي ... افتتاح مسجد جديد بمدينة هاسكوفو البلغارية, ندوة عن الهوية الدينية للشباب المسلم بعاصمة البوسنة, آلاف المسلمين يحضرون مؤتمرا عن قيم الأسرة في أمريكا, وضع حجر الأساس لمسجد كبير بمقاطعة ألبرتا الكندية, 30 طفلا يشاركون في مسابقة للقرآن الكريم في جزيرة القرم, فعالية اجتماعية برعاية إسلامية بمدينة واتفورد الإنجليزية, متطوعون مسلمون يحزمون 15000 وجبة لأطفال المدارس. وحثَّ على الصبر على النساء: فقد أوصى بالبنات وتربيتهنَّ تربية صالحة، وبشَّر بمضاعفة الثواب في تربيتهنَّ؛ فعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: جاءتني امرأةٌ معها ابنتان تسألني، فلم تجد عندي غيرَ تمرةٍ واحدة، فأعطيتُها فقسمتْها بين ابنتيها، ثم قامت فخرجتْ، فدخل النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - فحدثته، فقال: ((مَن بُلِي من هذه البنات شيئًا فأحسن إليهنَّ، كنَّ له سترًا من النار))[156]، قال ابن حجر: "وقال النووي - تبعًا لابن بطال -: إنَّما سماه ابتلاءً؛ لأنَّ الناس يكرهون البنات، فجاء الشَّرع بزجرهم عن ذلك، ورغَّب في إبقائهن، وترك قتلهنَّ بما ذكر من الثواب الموعود به مَن أحسن إليهن، وجاهد نفسه في الصبر عليهن"[157]. ثانيًا: الأحاديث الصحيحة المتعلقة بالمرأة: 1- وردت أحاديث صحيحة تدُلُّ على أنَّ المرأة فيها عوج، وقد شبهها النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - بالضِّلَع؛ لاعوجاجها؛ كما جاء عنه - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنه قال: ((... واستوصوا بالنساء خيرًا، فإنهن خلقن من ضِلَع، وإن أعوج شيء في الضِّلَع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج...))[77]، وفي لفظ مسلم: ((إنَّ المرأة خلقت من ضِلَع، لن تستقيم لك على طريقة، فإنِ استمتعت بها، استمتعت بها وبها عوج، وإن ذهبت تُقيمُها كسرتها وكسرها طلاقها))[78]. برفع الصوت ، كل هذا من النياحة ، وأما المستمعة فهي التي تستمع للنوح ، وتشجع على النوح ، تجلس معهن تستمع نياحتهن ، وتشجعهن على النياحة ، هذه داخلة في ذلك؛ لأن جلوسها نوع من التشجيع ، فلا يجوز لها أن تستمع ، بل إذا لم تسكت النائحة وجب أن تفارق ، وألا تجلس معها من باب هجرها ، من باب الإنكار عليها ، فإذا جلست تستمع صار في ذلك نوع من المساعدة ، ونوع من التشجيع ، فلا يجوز أن تستمع للنائحة ، بل تنكر عليها وتنهاها ، فإن أقلعت وإلا تركتها ولم تجلس معها (الجزء رقم : 14، الصفحة رقم: 455) تستمع لها ، أما سماع الأغاني فهذا شيء آخر غير النياحة ، وهو أيضا منكر على النساء والرجال ، الأغاني من المنكرات ، ومن أسباب مرض القلوب وقسوتها ، والضلال عن الحق كما قال الله عز وجل في كتابه العظيم : ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم هذا دليل على أن اشتراء لهو الحديث ، يعني : سواء بغير ثمن أو بالثمن يكون من المنكر المذموم ، والله ذكر هذا على سبيل الذم لهم والعيب لهم . رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم: 1218، صحيح. قال ابن أبي جمرة: "الظاهر أنَّ الفراش كنايةٌ عن الجماع، ويُقوِّيه قوله: ((الولد للفراش))؛ أي: لِمَن يطأ في الفراش، والكناية عن الأشياء التي يُستحَى منها كثيرة في القرآن والسنة، قال: وظاهر الحديث اختصاص اللَّعن بما إذا وقع منها ذلك ليلاً لقوله: ((حتى تصبح))، وكأنَّ السِّرَّ تأكّدُ ذلك الشأن في اللَّيل، وقوة الباعث عليه، ولا يلزم من ذلك أنَّه يجوز لها الامتناع في النهار، وإنَّما خصَّ الليل بالذِّكْر؛ لأنَّه المظنة لذلك"[200]، وقال الحافظ: "زاد أبو عوانة عن الأعمش كما تقدَّم في بدء الخلق ((فبات غضبان عليها))، وبهذه الزِّيادة يتَّجه وقوعُ اللَّعن؛ لأنَّها حينئذ يتحقَّق ثبوت معصيتها، بخلاف ما إذا لم يغضبْ من ذلك، فإنَّه يكون إمَّا لأنَّه عذرها، وإمَّا لأنَّه تَرَك حقَّه من ذلك، وأمَّا قوله في رواية زرارة: ((إذا باتت المرأة مهاجرةً فراش زوجها))، فليس هو على ظاهره في لفْظ المفاعلة؛ بل المراد أنَّها هي التي هجرت، وقد يأتي لفظ المفاعلة ويُراد بها نفس الفعل، ولا يتَّجه عليها اللَّوم إلاَّ إذا بدأت هي بالهجر، فغضب هو لذلك، أو هجَرَها وهي ظالمة، فلم تستنصِلْ من ذنبها وهجرتْه، أمَّا لو بدأ هو بهجرها ظالمًا لها فلا"[201]، وقال أيضًا: "وفيه الإرشاد إلى مساعدة الزَّوْج وطلب مَرْضاته، وفيه: أنَّ صبر الرَّجل على ترْك الجِماع أضعفُ من صبر المرأة، قال: وفيه أنَّ أقوى التشويشات على الرَّجل داعية النِّكاح؛ ولذلك حضَّ الشارع النِّساءَ على مساعدة الرِّجال في ذلك، أو السبب فيه الحضُّ على التناسُل"[202]. 16- ((النساء مصابيح البيوت؛ ولكن لا تعلِّموهن))[54]، موضوع، وهو من عجيب ما وُجد في أحاديث النِّساء المشتهرة على ألسنة الناس؛ لأنَّ صدره ثناء على المرأة؛ وعجزه ذم لهن، وهو مُخالف لما أمر الله - تعالى - به ورسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم - في تعليم النساء، ومخالف أيضًا لعموم حديث: ((طلب العلم فريضة على كلِّ مسلم))[55]، وعموم غيره مما صح في تعليم النساء. وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آَمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ....... 12- جزاك الله كل خير على هذا المقال القيم, 5- هكذا وإلا فلتكسر الأقلام ولتكمم الأفواه, آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 17/11/1444هـ - الساعة: 9:55. فجزى الله الشيخ الكاتب خير الجزاء كما أسأل من الله أن يوفقه للمزيد من فضله. فقد اختلف أهل العلم في زيارة القبور للنساء، فذهب الجمهور إلى الكراهة واحتجوا بأدلة منها حديث أبي هريرة عند أحمد ، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لعن الله زوارات القبور. 21- ((مثل المرأة الصالحة في النِّساء كمَثَل الغراب الأعصم، الذي إحدى رجليه بيضاء))[66]، ضعيف، وتشبيه المرأة الصَّالحة بالغُراب الأعصم كناية عن نُدرة المرأة الصَّالحة بين النساء. ومسألة السَّلام على النِّساء فيها تفصيل لأهل العلم؛ قال ابن القيم في "الزاد": "فصل: السلام على الصبيان والنسوان: ... وذكر الترمذي في جامعه عنه - صلَّى الله عليه وسلَّم - مر يومًا بجماعة نسوة، فألوى بيده بالتسليم[17]، وقال أبو داود: عن أسماء بنت يزيد: مَرَّ علينا النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - في نسوة فسلم علينا[18]، وهي رواية حديث التِّرمذي، والظاهر أن القصة واحدة، وأنَّه سلم عليهن بيده - أي: ألوى بها لا أنه صافحهن - وفي "صحيح البخاري": أنَّ الصحابة كانوا ينصرفون من الجمعة، فيمرون على عجوز في طريقهم، فيسلمون عليها، فتقدم لهم طعامًا من أصول السلق والشَّعير[19]، وهذا هو الصَّواب في مسألة السَّلام على النِّساء يسلم على العجوز، وذوات المحارم دون غيرهن"[20]. استوصى الرّسول صلى الله عليه وسلم بالنساء خيراً، وقد وردت في ذلك هذه الأحاديث: ممّا روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم في المرأة الصالحة وصفاتها: بيّن الرسول الكريم أن اختيار الزوجة يكون لإيمانها ودينها قبل أي شيء، ومن ذلك: بيّن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ للفتاة الحقّ في أن اختيار شريك حياتها بنفسها، فليس لأحدٍ أن يفرض عليها زوجاً ما لم تقبل به، فقد ورد أن فتاةً قدمت إلى عائشة رضي الله عنها، فأخبرتها أنّ أباها أجبرها على الزواج بابن أخيه، وهي له كارهة، فأجلستها عائشة -رضي الله عنها- إلى حين قدوم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فلمّا جاء أخبرتاه بما حصل، فدعا رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- والد الفتاة، وأخبره أن يجعل الأمر إليها، فقالت الفتاة: (قد أجَزتُ ما صنَعَ أبي، ولَكِن أردتُ أن تعلَمَ النِّساءُ أن ليسَ للآباءِ منَ الأمرِ شيءٌ)،[١٥] ومما قيل في ذلك أيضاً: قد تكون المرأة أعظم فتنةٍ، وفي ذلك قال رسولنا الكريم: (إنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ، وإنَّ اللهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا، فَيَنْظُرُ كيفَ تَعْمَلُونَ، فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ، فإنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ في النِّسَاءِ).[٣٢]. أحاديث عن النساء. ولكن أقول ليت مواقعنا الإسلامية تولي أمثال هولاء المشايخ الباحثين إهتماماً خاصاً وتفرغهم وتؤهلهم للتخصص في البحث في مثل هذه القضايا الشائكة عن عبد الله بن عمر أنَّهُ سَمِعَ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، يقولُ: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ممّا قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم عن. وأكثرهن شرا وسوء تلك التي لا تهتم عندما يذكر الله سبحانه , ولا تهتم أن تُذكر أهلها بالله سبحانه , ولا تستوحش من بعدها عن ذكره عز وجل , ولا تبالي عندما يغيب الذكر عن بيتها .. أكثر النساء بغضا تلكم التي تدمن ادعاء المرض , فلطالما تشتكي من كونها مريضة , وحتى عندما تعترف بصحتها في بعض الأحيان تتذكر ايام المرض , وما بقي منه ! إلاَّ أنَّ أعداء الإسلام استخدموا المرأة كأداة لإفساد المجتمعات المسلمة[131]، فجاءتِ الجاهلية المعاصرة في صورة المشفِق على المرأة عن طريق مجلَّة، أو عن طريق صفحة جريدة، أو أغنية فاجرة، أو مسلسل، أو تمثيليَّة، أو جهاز استقبال، يريدون من المرأة أن تكونَ عاهرة سافرة فاجرة. 2- وأيضًا الشريعة الإسلامية اتَّجهت إلى تعزيز الشهادة؛ حتى لا تكون عُرضةً للاتِّهام، ولذلك عُزِّزت شهادةُ الرجل الواحد نفسه بشهادة رجل آخر، ولم يُعتبر ذلك ماسًّا بكرامة الرَّجل ما دام ذلك التعزيز أضمنَ لحقوق الإنسان، وبناء عليه فإذا لم يكن هناك إلاَّ شاهد من الرِّجال واحتيج في الشِّهادة إلى المرأة، كان تعزيزُ شهادة المرأة بشهادة امرأة ثانية جاريًا على نَفْس الأصل الذي يجري على تعزيز شهادة الرَّجل الواحد بشهادة رجل آخَرَ. وقال أبو موسى الأشعري - رضي الله عنه -: "ما أشكل علينا - أصحابَ رسول الله - حديثٌ قطُّ، فسألنا عنه عائشة إلاَّ وجدنا عندها منه علمًا"[167]؛ رواه الترمذي، وقد بَلَغ مسندُها ألفين ومائتين وعشرة أحاديث، وقال الزهري: "لو جُمِع علم الناس كلِّهم وأمهات المؤمنين، لكانتْ عائشة أوسعَهم علمًا"[168]؛ رواه الحاكم. تسجيل دخول, //
Warum Gibt Es Keine Cat 7 Netzwerkdosen,
Häkelanleitung Tischläufer Häkeln Anleitung Kostenlos,
Sattelberg Parkplatz Gries Am Brenner,
Schöne Bescherung Verkäuferin Schauspielerin,
Articles OTHER